بطل «الهروب الكبير» يعلن الاستسلام

قال عصام الحضري، حارس مرمي الأهلي والمنتخب الوطني، إنه أخطأ بالسفر إلي سويسرا للانضمام إلي نادي سيون دون الحصول علي تصريح من ناديه، وأكد ندمه وعودته.

وأضاف الحضري في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم»: «لقد أخطأت في حق الأهلي ومجلس إدارته.. وانتظر جماهير الأهلي لأعتذر لها»، وقال: «من الآن أنا موجود في الأهلي.. والنادي الأهلي هو بيتي وسأعود إليه»، وأشار الحارس المخضرم البالغ من العمر ٣٥ عاماً إلي أنه سيترك الأهلي ليتفاوض مع سيون بشأن انتقاله إلي صفوفه إذا كان يرغب في بيعه.
وقال: «لو كان المقابل المادي الذي سيحصل عليه الأهلي من سيون ليس جيداً ومرضياً للأهلي فلن أتركه وسأظل مع الأهلي». وأثار سفر الحضري إلي سويسرا غضب جماهير الأهلي التي أعربت عن الاستياء من تصرف اللاعب ورددت هتافات ضده في آخر مباراتين للفريق بالدوري المحلي.
وسيخضع اللاعب للتحقيق اليوم «السبت» أمام الشؤون القانونية.
وسترفع الشؤون القانونية تقريراً بنتائج التحقيقات إلي مجلس الإدارة لاتخاذ العقوبات المقررة علي الحارس، وفقاً لتقديرات المسؤولين.
يأتي هذا في الوقت الذي ينتظر فيه الجهاز الفني للفريق بقيادة مانويل جوزيه نتيجة التحقيق لمعرفة مصير الحارس من العودة للمشاركة في التدريبات الجماعية عقب انتهاء الراحة السلبية.
وتنقسم الآراء حالياً في النادي حول العقوبة المناسبة، حيث يري البعض ضرورة توقيع عقوبة الإيقاف والغرامة المالية علي اللاعب ثم التعامل معه بشكل طبيعي بعد ذلك، فيما يري البعض الآخر ضرورة عرض اللاعب للبيع بعد توقيع العقوبة نفسها.
ومن جانبه، أكد عدلي القيعي، مدير إدارة التسويق والاستثمار بالنادي، أن لجنة الكرة تنتظر نتائج التحقيقات التي تجريها الشؤون القانونية مع الحضري لاتخاذ العقوبات التي تراها مناسبة لحجم الخطأ الذي ارتكبه اللاعب في حق النادي، خصوصاً أنه لم يراع ظروف الفريق، وفضل مصلحته الشخصية علي المصلحة العامة وسافر دون استئذان.
وأشار إلي أن إدارة النادي ستستمر في ملاحقة نادي سيون السويسري وشكواه للفيفا علي موقفه تجاه النادي ومحاولته خطف الحارس دون وجه حق.
وكان الفريق الكروي الأول قد واصل مشوار تألقه بفوزه علي حرس الحدود بهدفين للاشيء سجلهما شادي محمد ومحمد بركات في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس الأول علي أرض ملعب الكلية الحربية ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة لبطولة الدوري الممتاز ليعزز الفريق صدارته لقمة الجدول برصيد ٤٨ نقطة. جاءت المباراة قوية من الفريقين ونجح لاعبو الأهلي في فرض سيطرتهم علي مجريات الأمور خلال شوطي المباراة.
وشهدت المباراة عودة الأنجولي جيلبرتو للمشاركة بعد فترة من غيابه لإصابته بنزلة برد وعدم جاهزيته فنياً، وكذلك أحمد بلال كبديل لعماد متعب، فيما نجح بركات في سد الفراغ الذي خلفه غياب محمد أبوتريكة لظروف سفره إلي ألمانيا لإجراء جراحة في ركبته.
وعقب المباراة هنأ مانويل جوزيه، المدير الفني، فريق الحرس ومدربه طارق العشري علي الأداء الذي ظهر به الفريق، مشيراً إلي أن المباراة كانت صعبة، وأمام فريق جيد يملك معنويات عالية، وقال إنه شاهد آخر مباراتين للفريق، وكان قلقاً علي النتيجة حتي إنه توقع أن تنتهي بالتعادل دون أهداف لشعور اللاعبين الدوليين شادي محمد وأحمد فتحي بحالة إجهاد، بالإضافة إلي أن عماد متعب في معنويات ليست طيبة، وفلافيو ليس في حالته بعد بطولة الأمم وبعد الراحة الطويلة التي حصل عليها عقب انتهاء مشاركته مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية.
وقال جوزيه: إن المباراة كانت صعبة وأتيحت لفريق الحرس فرصة للتسجيل، مؤكداً أن فريقه عندما يسجل الهدف الأول يكون لديه القدرة علي الفوز بالمباراة نتيجة زيادة الثقة بالنفس، وقال: إن شادي محمد تعامل كالساحر في الهدف الأول، فقد أنقذ هدفاً وسجل هدفاً، كما أن الهدف الثاني الذي سجله فريقه جاء في وقت مهم ومن أداء جيد لبركات، وشدد علي أن لاعبي فريقه يملكون الحلول الفردية عندما يتأزم الموقف.
وقال: إن الفريق لو لم يحرز الهدف الأول لما قمت بتغيير عماد متعب، وقد قلت له إنه لاعب جيد ومهم لكن معنوياته ليست جيدة، ومتعب في كل الأحوال لابد أن يعتمد علي نفسه ويؤمن بقدراته كما أنني كمدرب أعرف قدرات جميع اللاعبين.
وعن تغيير أحمد عطوة، قال جوزيه: عطوة كان مشدوداً بعض الشيء والفريق كان في حاجة إلي الفعالية في الشوط الثاني، وأشار إلي أن الراحة التي سيحصل عليها اللاعبون تعد فرصة جيدة لالتقاط الأنفاس وخروج اللاعبين الدوليين من حالة الإجهاد التي يعانون منها.
وحول رؤيته لمباراة الزمالك، قال جوزيه إن فريقه جاهز لأي مباراة واطمئنوا!!.