تعهد سمير زاهر، رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، بحل أزمة عصام الحضري، حارس مرمي المنتخب الوطني، مع النادي الأهلي، والسماح له بالاحتراف في نادي سيون السويسري. وأكد أن الرئيس حسني مبارك طالبه بضرورة إنهاء المشكلة في أسرع وقت، وتنفيذ رغبة اللاعب بالاحتراف في الخارج لمصلحة المنتخب.
وقال زاهر: إن عصام الحضري استغل حفل تكريم المنتخب الوطني، الذي أقيم أمس الأول في مقر رئاسة الجمهورية، وطالب الرئيس مبارك بحل أزمته لرغبته في خوض تجربة الاحتراف بالنادي السويسري.
وأضاف: إن تعليمات الرئيس مبارك يجب أن تنفذ في أسرع وقت، مشيراً إلي أنها المرة الثانية التي يحث فيها الرئيس مبارك علي فتح باب الاحتراف الخارجي أمام اللاعبين، للارتقاء بمستوي اللعبة.. حيث كانت المرة الأولي عندما حصل المنتخب الوطني علي بطولة أمم أفريقيا عام ٩٨ في بوركينا فاسو، والتي تم بعدها السماح لعدد كبير من اللاعبين بالاحتراف في الخارج. وأوضح زاهر أنه تفاوض مع حسن حمدي، رئيس النادي الأهلي، بشأن السماح للاعب بالاحتراف الخارجي، دون المساس بتقاليد النادي، وفقاً لما أكده الرئيس مبارك وحرص عليه.
وأضاف: إن تكريم الرئيس مبارك للمنتخب هو أكبر تقدير للاعبين والجهاز الفني، وشدد علي أهمية الدور الذي لعبه الرئيس مبارك في تحفيز الجهاز الفني واللاعبين أثناء البطولة من خلال اتصالاته الهاتفية، ومتابعته المستمرة للمنتخب في غانا.
وقال: إن مكالمات الرئيس طوال البطولة كان لها بالغ الأثر في نفوس جميع أفراد البعثة، ودفعتهم للحفاظ علي اللقب الأفريقي.. وأعرب عن أمله بالتأهل لمونديال ٢٠١٠ في جنوب أفريقيا، حتي يواصل المنتخب تألقه وريادته للقارة السمراء. في السياق ذاته، كشف مسؤول بارز في اتحاد الكرة - رفض ذكر اسمه - أن أزمة الحضري ستنتهي خلال ثلاثة أيام فقط، عن طريق بيع الحارس إلي نادي سيون مقابل مليون يورو.. مؤكداً أن الاتصالات بين مسؤولي الجبلاية والأهلي لم تنقطع بمجرد صدور تعليمات الرئيس مبارك لإنهاء المشكلة.
وأشار المصدر إلي أن حسن شحاتة، المدير الفني للمنتخب الوطني، تمسك بوجود عصام الحضري مع المنتخب، سواء في المباريات الودية أو التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا.. وقال: إن شحاتة أبلغ مسؤولي الجبلاية أنه لن يستطيع الاستغناء عن الحضري خلال الفترة المقبلة، باعتباره أفضل حارس في أفريقيا.
وكشف مصدر مطلع أن عصام الحضري استند في توقيعه علي عقد رسمي لنادي سيون السويسري، علي التظلم الذي تقدم به للفيفا، ويتضرر فيه من رفض النادي الأهلي للعرض، وبالتالي حرمانه من تحقيق رغبته في الاحتراف بناد آخر.
وأوضح صعوبة تلقيه عرضا مماثلا لكبر سنه الذي بلغ ٣٥ عاما، وكذلك الفارق الكبير بين قيمة العرض السويسري الذي يبلغ ١.٢٥٠ مليون يورو (١٠ ملايين جنيه مصري) إضافة إلي ٣٠ ألف يورو راتبا شهريا، وما يتقاضاه من النادي الأهلي في السنة (٧٥٠ ألف جنيه) بما لا يتعدي ١٢٠ ألف دولار. كما استند أيضا إلي الإقرار الذي وقعه، ويتضمن رغبته في اللعب للنادي السويسري.
وما يؤكد هذا الأمر رفضه توقيع إقرار بالاستمرار في الأهلي خلال التحقيقات التي جرت معه «وفقاً للاعب نفسه».